File:الكامل في احاديث إباحة التألي علي الله وأمثلة من تألي الصحابة علي الله أمام النبي واحاديث النهي عنه والجمع بينهما.pdf

Go to page
next page →
next page →
next page →

Original file(1,181 × 1,475 pixels, file size: 968 KB, MIME type: application/pdf, 38 pages)

Captions

Captions

Add a one-line explanation of what this file represents

Summary edit

Description
العربية: يقول المؤلف : بعد كتابي الأول ( الكامل في السُّنن ) ، أول كتاب علي الإطلاق يجمع السنة النبوية كلها ، بكل من رواها من الصحابة ، بكل ألفاظها ومتونها المختلفة ، من أصح الصحيح إلي أضعف الضعيف ، مع الحكم علي جميع الأحاديث ، وفيه ( 60.000 ) أي 60 ألف حديث ، آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في بعض الأمور في كتب منفردة ، تسهيلا للوصول إليها وجمعها وقراءتها .


وفي هذا الكتاب آثرت أن أجمع الأحاديث الواردة في مسألة التألي علي الله ، إذ ورد فيها أحاديث بإباحتها ، وأحاديث بالنهي عنها ، فآثرت جمعها والنظر في طرق الجمع بينها ،


__ أحاديث إباحة التألي علي الله :


_(1)_ أحاديث أن الصحابة لما رجموا ماعز رجما بحد الزني قال بعض الصحابة قبِل الله توبة ماعز ، وقال آخرون هلك ماعز لقد أحاطت به خطيئته ، ولم ينكر عليهم النبي حتي أنزل الله عليه بعد يومين أنه قبل توبة ماعز ، والحديث في صحيح مسلم وغيره ،


والشاهد فيه أن النبي لم ينكر عليهم قولهم هلك ماعز أحاطت به خطيئته ، فلم يقل لهم لا تتألوا علي الله وما أدراكم به بعد موته ،


ولم يقل لهم لقد تاب والتوبة تمحو ما قبلها ،

ولم يقل لهم لقد أقيم عليه الحد والحدود كفارة لأهلها ،


ولم يقل لهم هو في مشيئة الله ولا شأن لكم به ،

ولم يقل لهم لا تتألوا علي الله ،


ولم يقل لهم الرجل كان صالحا وإنما هي كبيرة واحدة ،

ولم يقل لهم أي شئ في ذلك حتي أنزل الله عليه أنه قبل توبة ماعز .


_(2)_ أحاديث قول النبي حيثما مررت بقبر كافر فبشّره بالنار ، وهذا أبلغ وأكثر من مجرد عدم الاستغفار لمن مات علي الكفر أو علي غير الإسلام ، إذ لا معرفة للمرء بصاحب القبر الذي يمر عليه ، ولا معرفة بمدي بلوغ الحجج إليه ، ومع ذلك أمرهم النبي بمثل ذلك .


_(3) أحاديث قول النبي ما أتيت عليه من قبر عامري أو قرشي من مشرك فقل أرسلني إليك محمد فأبشر بما يسوؤك تجر علي وجهك وبطنك في النار ، والشاهد فيه كالذي قبله بل وأكثر .


_(4) أحاديث قول بعض الصحابة لمن يقتلون من الكفار عجلناكم إلي النار ، ولم ينكر عليهم النبي ، والشاهد فيه أن ذلك إخبار بما يكون في الآخرة من نعيم أو عذاب ، وهذا هو أصل معني التألي .


_(5)_ أحاديث قول عمر بن الخطاب في بعض الغزوات والنبي بجنبه يسمعه ( قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار ) ، وهذا يصلح للاستئناس في المسألة كونه حكم علي ما بعد الموت ، وإنما أقول يصلح للاستئناس إذ يمكن أن يقال أن قتلانا من المسلمين عموما في الجنة ، وقتلاكم من الكفار عموما في النار .


_(6)_ أحاديث أن رجلا اشتكي للنبي من جاره فقال اطرح متاعك في الطريق ، فكان الناس يمرون به فيقولون لعن الله هذا الجار ، وهذه أحاديث تصلح للاستئناس وربما الاستشهاد في المسألة إذ فيها إباحة اللعن المباشر لمن صدر منه ما يستحق اللعن عليه ، ولم يقل لهم النبي لا تلعنوا أحدا مطلقا ، واللعن في أصله الطرد من رحمة الله .


_(7)_ أحاديث أن بعض المشركين شغل النبي عن صلاة العصر ، فقال ( ملأ الله أجوافهم وقبورهم نارا ) ، وهذه أحاديث تصلح للاستئناس في المسألة إذ شغلوه عن صلاة واحدة فقال هذا ، وفيه أنه دعا عليهم أن يملأ لا أجوافهم فقط بل وقبورهم نارا ، إلا أنها عندي تصلح للاستئناس في المسألة لا الاستشهاد .


_(8)_ أحاديث أن النبي نهي أن يقول المسلم للمسلم يا كافر ، وإن قالها رجعت عليه إن لم يكن من قيلت له كافرا ، وهذه أحاديث تصلح للاستئناس وربما الاستشهاد في المسألة إذ فيها أنه لم ينهي عن إطلاق الكفر بالكلية ، بل حذر من إطلاقه علي من لا يُعرف منه كفر ببينة واضحة ،


وعلي هذا تتابع الصحابة والتابعون والأئمة والفقهاء جميعا بلا استثناء ، فكلهم حكموا علي بعض الناس بأعيانهم بالكفر بعد التثبت ، وكلهم أقاموا حد الردة علي بعض الناس ، والمراد هنا أنهم أطلقوا ذلك الحكم علي بعض الناس ، وقتلوا بعض الناس بناء علي حد الردة ،


وبنوا علي ذلك كامل أحكام الكفر مثل عدم الصلاة عليهم وعدم الاستغفار لهم إلي آخر هذه الأحكام ، وإن كان هذا ليس تأليا مباشرا لقيام البينة علي الكفر ، لكنه يصلح في المسألة لأن التألي أيضا قائم بناء علي بينة ، كما فعل الصحابة مع ماعز بعد رجمه كما سبق . 


__ أحاديث النهي عن التألي علي الله :


_(1)_ أحاديث لا تتألوا علي الله

_(2)_ أحاديث من تألي علي الله كذّبه الله

_(3)_ أحاديث أن رجلين متآخيين من بني إسرائيل أحدهما مجتهد والآخر مذنب ، فقال المجتهد للمذنب لا يغفر الله لك ، فأحبط الله عمله .


__ الجمع بين الأحاديث في المسألة :


_ الجمع بينهما ميسور بلا إشكال ، ويمكن ملاحظته بحديث ماعز وحديث الرجلين من بني إسرائيل ، ففي حديث الرجلين أخبر النبي أنهما كانا متآخيين ، والنبي يقول ( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي ) ، فهذا يبين أنهما كانا صالحين وإنما وقع أحدهما في الصغائر أكثر من الآخر ،


أما حديث ماعز وباقي الأحاديث المشابهة له فورد في كبيرة من الكبائر مثل الزني ، وليس في الصغائر ، والصغائر تكفّرها الصلاة والصيام والصدقة وغيرها من أعمال الخير ، أو وردت في من مات علي الكفر ، وبذلك يصير لكل فئة من الأحاديث منفذا دون نفي أي منهما أو تعطيلها ،


أما قوله في الحديث ( وأحبطت عملك ) أي عمل المتألي ، فالمراد عمله هذا في الإنكار علي صاحبه ، وليس عمله كله ، ومن قال عمله كله فهذا محض توهم منه أو كذب محض ليزيد في تحذير الناس من الأمر حسب ما يري ، ولم يرد ذلك في أي حديث لا لفظا ولا معني .


_ وفي الكتاب ( 70 ) حديث .
Date
Source Own work
Author Loving-Books

Licensing edit

I, the copyright holder of this work, hereby publish it under the following license:
w:en:Creative Commons
attribution share alike
This file is licensed under the Creative Commons Attribution-Share Alike 4.0 International license.
You are free:
  • to share – to copy, distribute and transmit the work
  • to remix – to adapt the work
Under the following conditions:
  • attribution – You must give appropriate credit, provide a link to the license, and indicate if changes were made. You may do so in any reasonable manner, but not in any way that suggests the licensor endorses you or your use.
  • share alike – If you remix, transform, or build upon the material, you must distribute your contributions under the same or compatible license as the original.

File history

Click on a date/time to view the file as it appeared at that time.

Date/TimeThumbnailDimensionsUserComment
current09:28, 21 June 2022Thumbnail for version as of 09:28, 21 June 20221,181 × 1,475, 38 pages (968 KB)Loving-Books (talk | contribs)Uploaded own work with UploadWizard

There are no pages that use this file.

Metadata